
ووقعت، أمس، اشتباكات بين قوات العدو ومجموعات المقاومة في محيط هرمون والتيّارات في جنوب يارون، وباتجاه محيط الملعب والجبانة شرق يارون حتى محيط صلحا المحتلة (مستوطنة أفيفيم) شرق مارون الرأس. وبالتزامن، استهدفت المقاومة قوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدّم باتجاه بلدة يارون بصليةٍ صاروخية، فأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدفت بصليات صاروخية تجمّعاً لقوّات العدو في مستوطنة دوفيف المقابلة ليارون ورميش، وتجمعاً معادياً شرق مارون الرأس. وبحسب مصادر ميدانية، يعمل العدو منذ أيام على تجميع قواته وآلياته عند أطراف رميش ويارون ومارون الرأس، في إطار ما يبدو مخططاً للتوغل نحو مدينة بنت جبيل. ومساء أمس، زعمت «القناة 13» أن «الجيش الإسرائيلي نفّذ منذ أيام عملية سرية في بنت جبيل، دمّر فيها دفاعات جوية وصواريخ استراتيجية لحزب الله»، فيما أكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن «قوة إسرائيلية حاولت قبل أيام التسلل بشكل صامت، إلى حي الدورة، بين يارون وبنت جبيل، لكنّ المقاومين رصدوها واشتبكوا معها، ما دفعها إلى الانسحاب تحت القصف المدفعي».
ونفّذت المقاومة أمس، عمليات قصف متنوّعة داخل فلسطين المحتلة، أبرزها استهداف منطقة «الكريوت» شمال مدينة حيفا المُحتلّة، وقاعدة «ستيلا ماريس» للرصد والرقابة البحرييْن شمال غرب المدينة، وقاعدة «إلياكيم» جنوبها. وأفادت «القناة 12» العبرية بوقوع «أضرار في البنية التحتية لشبكة الكهرباء في كريات يام عقب إطلاق صواريخ من لبنان، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة (...) وتسرّب كبير للغاز بالإضافة إلى إصابة شخص.
وفي اعتداء غير مسبوق، أطلقت مُسيّرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه سيارة عند حاجز للجيش اللبناني على جسر الأولي، عند مدخل مدينة صيدا الشمالي، ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة حسين شومر وشقيقتيه آلاء وملاك، وجرح ثلاثة عسكريين من الجيش اللبناني وخمسة جنود ماليزيين من قوات «اليونيفل» أثناء مرورهم بالمكان بمواكبة الجيش اللبناني. كما أصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح.